حزب ”المصريين“: زيارة السيسي لفرنسا تأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في ضوء العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين البلدين، سيكون لها مردود إيجابي على مختلف المستويات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية، موضحًا أنها زيارة مهمة من حيث التوقيت والأهداف وتحمل عددًا من الملفات العاجلة؛ لا سيما في ظل ما يشهده العالم أمع من أوضاع راهنة جراء الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي الذي يشهد حالة من التباطؤ في النمو نتيجة تلك الأزمة.

وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الجمعة، أن زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا ستكشف عن العديد من الانعكاسات الدبلوماسية والسياسية نحو القارة الأفريقية، موضحًا أن الزيارة ستعمل أيضًا على تعزيز سبل التعاون على مختلف الأصعدة، وفتح آفاق اقتصادية واستثمارية جديدة بين البلدين تساهم في رفع كفاءة الاقتصاد المصري ودخول مصر الأسواق العالمية بتنافسية عالية.

وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا تؤكد عمق التفاهم بين الدولتين، متوقعًا أنه سيكون هناك تعاونًا مشتركًا بين البلدين خلال الفترة المقبلة؛ وخاصة فيما يتعلق بمجال الاستثمار والتجارة في ظل حرص الرئيس السيسي على جذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة التعاون المشترك بين الدول في كل المجالات، مؤكدًا أن مصر تلعب دورًا مهمًا وأساسيًا على مختلف الأصعدة وكذلك للثقل السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به مصر على مستوى القارة الأفريقية؛ بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول الأفريقية.

وأكد أن الزيارة تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة والتنسيق السياسي المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية، موضحًا أن الزيارة ستتطرق إلى العديد من المشكلات والقضايا التي تواجه المنطقة العربية والتحديات الخارجية التي تفرض سيطرتها على بعض الدول، وتوضيح موقف مصر الثابت تجاهها ودعمها المستمر لأشقائها من الدول العربية، والتطرق إلى مناقشة قضية الإرهاب التي أصبحت من أخطر القضايا والتحديات التي تواجه العالم أجمع، ولا بد من تحرك عاجل تجاهها وتوجيه عقوبات لأي دولة تمول أو تأوى أو تدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي سيكون لها انعكاسات إيجابية وعديدة على أمن المنطقة والشرق الأوسط، وستوجه بالعديد من الإنذارات للدول المعادية التي تدعم وتمول الإرهاب على أراضيها، مؤكدًا أن الزيارة تكتسب أهميتها من توقيتها خصوصا في ظل قضايا وملفات مفتوحة، مثل الوضع في سوريا والوضع في ليبيا واليمن وما تمر به المنطقة من منعطفات وتحولات تاريخية مهمة.

ونوه بأن القاهرة تلعب دورًا محوريًا بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، موضحًا أن الدولة الفرنسية ترتبط بعلاقات استراتيجية وسياسية واقتصادية بالدولة المصرية، وظهر ذلك جليًا خلال تنسيق المواقف بين القاهرة وباريس في عدة ملفات، مثمنًا اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لافتا إلى أن مثل هذه اللقاءات لها أطروحاتها وبرامجها، وفي كل الأحوال ما تقوم به مصر على الساحة العربية والإقليمية والدولية يجعلها رقمًا صعبًا في السياسة الدولية؛ وتلعب دورًا رياديًّا حقيقيًّا في المنطقة بسبب النظرة الحكيمة للقيادة السياسية المتمثلة في شخص الرئيس السيسي.

وأوضح أن الزيارات المصرية الفرنسية المتبادلة تكشف عن وجود ركيزة للتعاون الأورمتوسطي والتعاون الأوروبي العربي والأوروبي الأفريقي، مؤكدًا على أن كل من القاهرة وباريس حريصين على تنمية وتوطيد العلاقات بين الجانبين.