معهد بحوث المحاصيل البقولية: برامج للتوسع في زراعة الفول البلدي لتحقيق الإكتفاء الذاتي


أكد الدكتور علاء عزمي، الأستاذ بمعهد بحوث المحاصيل البقولية بوزارة الزراعة، أن برامج تطوير الفول البلدي شهدت تقدمًا ملحوظًا من خلال استنباط أصناف جديدة تتميز بمقاومتها للأمراض وقدرتها على التكيف مع التحديات الزراعية، مما ساهم في رفع الإنتاجية وتحسين جودة المحصول، مشيرًا إلي أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الأصناف التي تم تحسينها لتناسب الظروف البيئية والزراعية في مصر.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن بعض الأصناف تمتاز بمقاومة قوية للأمراض الورقية مثل التبقع البني والصدأ، والتي تعد من أخطر الأمراض التي تصيب الفول البلدي، ومن بين الأصناف: جيزة 716، سخا 1، سخا 4، وسخا 5، التى توفر حماية جيدة للنبات وتقلل من معدل الخسائر الزراعية.
وأوضح أن هناك أصنافًا أكثر قدرة على مقاومة الهالوك، وهو طفيلي يؤثر بشدة على إنتاجية الفول، ومن أهم هذه الأصناف جيزة 843، سخا 5، ومصر 1، والتي تتمتع بقدرة عالية على النمو حتى في الأراضي التي تعاني من انتشار الهالوك.
وقال: بعض الأصناف المطورة تتميز بانخفاض احتياجاتها المائية، مما يجعلها مثالية للمناطق التي تعاني من ندرة المياه، ومن بين هذه الأصناف نوبارية 1، نوبارية 3، ونوبارية 5، التي تساعد في تعزيز الزراعة المستدامة من خلال تقليل استهلاك المياه دون التأثير على الإنتاجية.
اقرأ أيضاً
وفيما يخص المساحات المزروعة بالفول البلدي، أوضح الدكتور علاء عزمي أن المعدل السنوي للزراعة يتراوح بين 125 و150 ألف فدان، وهي مساحة تغطي حوالي 30-40% من احتياجات السوق المحلي، بينما يتم سد باقي الاحتياجات عن طريق الاستيراد من الخارج.
وحول توقعاته بشأن زيادة المساحة المزروعة بالفول البلدي في المستقبل، أشار إلى أن هناك احتمالًا لحدوث زيادة طفيفة، لكن من غير المتوقع أن تكون كبيرة، نظرًا للتنافس القوي بين الفول البلدي وعدد من المحاصيل الشتوية الأخرى مثل القمح، البرسيم، وبنجر السكر، والتي تحظى بأولوية لدى المزارعين نظرًا لأهميتها الاقتصادية.
وأكد على أن وزارة الزراعة مستمرة في جهودها لتحسين إنتاج الفول البلدي من خلال تطوير أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية، بالإضافة إلى توفير التقاوي المعتمدة والإرشاد الزراعي لدعم المزارعين، مما يساعد في تقليل الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وتعزيز الأمن الغذائي في مصر.