جمال عبدالسميع يكتب.. حبيبي الذي لم يدخل الكلية التى يحبها

ونحن نحتفل جميعًا بنتيجة الثانوية العامة لأبنائنا وبناتنا نتوجه بأصدق التهانى لكل الناجحين وفى مقدمتهم المتفوقين وقبلاتى وأحضانى لكل من لم يوفق هذا العام مع أصدق أمنياتى بحظ أوفق فى القادم بإذن الله.

أما عن أحبائى الذين لم يحصلوا على درجات الوصول إلى الكلية التى كانوا يتمنونها فإننى أهمس فى آذانهم ليتذكروا جيدًا هذا اليوم الذى يعتبرونه يومًا حزينًا أو عصيبًا لأنه لم يصل بهم إلى مرادهم لكنى أؤكد لهم أن ذلك اليوم سيكون بإذن الله هو المحطة التى يستقلون فيها قطارًا يذهب بهم إلى حيث يقدر لهم الله سبحانه وتعالى الخير الذى لا يدركونه هم الآن، لكنهم سيعرفون بعد حين أن الله سبحانه وتعالى قد منع عنهم ما ليس خيرًا لهم وأدخر لهم الخير الكبير الذى هو بمثابه فتح مبين لهم فى حياتهم تمامًا كالعديد من حالات أصحاب الأزمات والكبوات الذين تبدل حالهم إلى أحسن الأحوال وصاروا نجومًا في سماء الحياة العملية وباتت تجاربهم مثلًا يحتذى يتمنى يتأسى به الملايين من بعدهم بل يتمنى كل من يتعرف على تجاربهم أن يستقل نفس القطار الذى استقلوه وهم مرغمون ولا يعرفون إلى أين يذهب بهم هذا القطار فتبين أنه ذاهب إلى خير كبير لا يعرفه إلا صاحب الأمر كله وهو الله سبحانه وتعالى.