الغد: نراهن على قدرة مصر على الحشد الدولى لرؤيتها للتصدي لمخططات ترامب


أكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن مصر صديق كبير بالمنطقة للولايات المتحدة، وحليف استراتيجى كبير ومهم، وليس من مصلحة مصر ولا أمريكا، ولا أي أحد بالمنطقة أن تتوتر العلاقات المصرية الأميريكية، وعلى الأمريكان وغيرهم إدراك أنه لايمكن أن تحدث أي ترتيبات فى المنطقة بدون مصر، ولايمكن تمرير شئ ترفضه مصر.
أضاف رئيس حزب الغد، في بيان له، أن الرئيس السيسى وطنى وحكيم وصبور ومسؤل وعلى خلق رفيع وصاحب رؤية ومبادئ ويدير خلافاته مع الاصدقاء والحلفاء ببراعة وهدوء وصبر، وهذه هى السياسة في أحد أهم معانيها وتعريفاتها هي (فن إدارة الخلافات بين الحلفاء والأصدقاء).
وتابع: نحن على خلاف طبعا مع وجه النظر التي يطرحها الرئيس الأمريكي، ونرفضها تماما ونرى فيها اعتداءا على السيادة المصرية، وتهديد للامن القومي المصري وتصفية للقضية الفلسطينية ودعما للارهاب بالمنطقة وتقوية لشوكته، وتجاوزا لكل القرارات الاممية فى هذا الشأن، ولكن علينا الانجعل من ذلك الخلاف فى الرؤى، سببًا لتوتر العلاقات الثنائية والرئيس السيسي قادر على طرح وجهة النظر المصرية، وقادر على بيان خطورة المقترح الأمريكي بتهجير الفلسطينين، وقادر على إدارة الإختلاف مع الرئيس الأمريكي، وقادر على توضيح وجهة النظر المصرية الحريصة على المصالح المصرية، والاستقرار بالمنطقة والمصالح الأمريكية أيضا.
وأوضح"موسى" أن العلاقات بين الاصدقاء لاتعرف الاملاءات، ومصر لاتقبل طبعا بذلك، كما أن العلاقات بين الحلفاء لاتحتمل الضغوطات أو العقوبات، ومصر لاتقبل بذلك من أحد، والرئيس ترمب لايجب أن يفكر فى ذلك.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أن العلاقات الدولية بين الدول أساسها عدم المساس بالسيادة الوطنية لكل طرف واحترام سيادة الدول واحترام متطلبات الامن القومى لكل طرف وتفهمها واحترام مصالح كل طرف من الاطراف، والتعاون فيما هو متفق عليه وادارة الخلافات فيما هو مختلف بشأنه دون ان يؤثر ذلك على التحالف بينهما.
وأردف: وعليه يكون مرفوضا مناقشة أمر يمس السيادة المصرية أو يهدد الامن القومى المصرى، كذلك يكون مرفوضا طبعا التلويح بأى ضغوطات أو أى عقوبات فهذا غير مقبول طبعا، وعلى الرئيس الامريكى أن يدرك أن القرار المصرى قرار صادر عن رئيس منتخب ب 40 مليون صوت وهو قرار يعبر عن ارادة شعبية ولايعبر عن رأى شخصى للرئيس وحرية مصر وحرية المصريين هى أهم ثوابتنا الوطنية واستقلال القرار الوطنى هو عماد امننا القومى ولا يستطيع رئيس منتخب لمصر أن يتجاوز تلك الثوابت أو يغفل عنها او يدير الامور بمعزل عنها او يتجاوزها ويخرج عليها وإلا سحب منه التوكيل الشعبى فورا وسقطت شرعيته على الفور.
وأكد موسى أن الرئيس السيسى حريص كل الحرص على السيادة الوطنية واستقلال القرار الوطنى والامانة التى فى عنقه والتى اقسم بالحفاظ عليها والمصريون يثقون كامل الثقة فى شخصه وفى وطنيته وفى إدارته للأمور وفى قراراته ويدعموه بكل قوة وصلابه ويعلمون انه يتخذ كل هذه المواقف من اجلهم ومن اجل الحفاظ على الوطن وانه لايبحث عن مجد شخصى أو غيره.
وأضاف "موسى" أنه على الرئيس الأمريكى أن يدرك أن المصريين يرفضون مقترحه تماما وجاهزون لتحمل عواقب ذلك الرفض كما انهم يراهنون على قدرة مصر على الحشد الدولى لرؤيتها ويراهنون على مخرجات القمة العربية القادمة وأن الرؤية الامريكية لم تلقى الدعم او التأييد من المجتمع الدولى ولا من الداخل الامريكى نفسه.