استقبال شعبي لملك الأردن بعد لقاءه التاريخي مع ترامب


شهدت العاصمة الأردنية عمّان، اليوم الخميس، استقبالاً شعبياً مهيباً لملك الأردن الملك عبد الله بن الحسين لدى وصوله لمطار ماركا قادماً من جولة خارجية.
ووثقت وسائل الإعلام الأردنية مشاهد احتشاد عشرات الآلاف من المواطنين في شوارع العاصمة ابتهاجاً بعودة الملك عبد الله.
وذكرت تقارير أردنية أن أفراد الشعب الذين حضروا الاستقبال جاءوا من جميع المحافظات والبوادي والمخيمات والقرى، وأن تجمعهم جاء لاستقبال الملك عبد الله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وجاء الاستقبال الشعبي ليُمثل دعماً للملك عبد الله في موقفه الأخير من مسألة تهجير الفلسطينيين إلى الأردن.
اقرأ أيضاً
ألمانيا تؤكد رفض تهجير الفلسطينيين.. والأردن يشدد على ضرورة تحقيق السلام العادل
شولتس يرفض المقترح الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة: فضيحة والتهجير غير مقبول
حزب المصريين: القمة العربية الطارئة رسالة إلى العالم برفض تهجير الفلسطينيين
باحثة: ترامب يعلم أن خطة تهجير الفلسطينيين ليست منطقية تماماً
المؤتمر: حشد مصر لرأي عام دولي لرفض تهجير الفلسطينين يعكس الدبلوماسية المصرية في دعم القضية
ورفض الملك عبد الله خلال لقاءه مع ترامب التجاوب مع المُقترح الأمريكي بشأن استقبال الأردن لمُهجرين من غزة، وأكد على رفضه أن يكون الأردن وطناً بديلاً.
تعود علاقة الأردن بفلسطين إلى جذور تاريخية عميقة تمتد عبر قرون، حيث تشكلت علاقة إنسانية وتعاونية بين الشعبين، مبنية على روابط ثقافية واجتماعية ودينية قوية. لطالما كان هناك تواصل مستمر بين الأردن وفلسطين، إذ يشترك البلدان في العديد من العادات والتقاليد، كما أن الشعبين يرتبطان بوحدة جغرافية وتاريخية.
منذ بداية القرن العشرين، كانت الأردن وفلسطين في حالة من التداخل الاجتماعي والاقتصادي. كانت العديد من العائلات الفلسطينية تسكن في الأردن، وتشارك الشعب الأردني في الثقافة والعمل، مما جعل هناك تبادلًا يوميًا في العلاقات الاجتماعية والتجارية. كما استقبلت الأردن العديد من اللاجئين الفلسطينيين، مما ساهم في تعزيز التعاون بين الجانبين، سواء في المجالات الإنسانية أو التنموية.
على الصعيد الإنساني، لعبت الأردن دورًا كبيرًا في توفير الدعم للشعب الفلسطيني، حيث ساعدت في إنشاء مخيمات للاجئين الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة. استمرت الأردن في تقديم الدعم الطبي والتعليمي للأشقاء الفلسطينيين في مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى توفير فرص العمل والخدمات الأساسية. كما تسهم الحكومة الأردنية بشكل مستمر في دعم المؤسسات الفلسطينية التي تعمل في مجالات الصحة والتعليم والتنمية.
تاريخيًا، شهدت الأردن وفلسطين تعاونًا في العديد من المجالات، مثل التعاون الاقتصادي المشترك، والتبادل الثقافي. فالعديد من المؤسسات الأكاديمية الأردنية تستقبل طلابًا فلسطينيين، بينما تشارك الجهات الأردنية في تنفيذ مشاريع تنموية في الأراضي الفلسطينية. كما أن روابط الدم والمصير المشترك جعلت من التعاون بين الشعبين أمرًا طبيعياً، في سبيل بناء مستقبل أفضل للفلسطينيين والأردنيين على حد سواء.